مارتن يحذر: الوضع الاقتصادي لإيرلندا غير مستقر والعالم يواجه تحديات جسيمة
في كلمته أمام المؤتمر السنوي لحزب فيانا فايل، حذر نائب رئيس الوزراء، مايكل مارتن، من أن التقدم الاقتصادي الذي حققته البلاد في السنوات الأخيرة ليس ثابتًا أو مضمونًا، مشيرًا إلى أن هناك تحديات داخلية وخارجية تستدعي العمل الجاد والمستمر.
وتحدث مارتن عن الزيادة الكبيرة في عدد السكان الذين بلغوا مليون نسمة خلال العقدين الماضيين، وأكد على زيادة الطلب على تحسين وتوسيع الخدمات العامة.
وأشار إلى أن حزبه يتطلع للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال الاستثمار في الخدمات الأساسية وتوفير فرص سكنية ملائمة.
وأبرز مارتن أن الحكومة قد حققت فائضًا في الميزانية خلال السنوات الأخيرة بفضل العائدات الضريبية من الشركات متعددة الجنسيات المتواجدة في البلاد. واستخدم زعيم فيانا فايل خطابه في دبلن للتأكيد على ضرورة تأمين مستقبل اقتصاد إيرلندا.
وبالنظر إلى السياق الدولي، أوضح مارتن أن العالم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية وسياسية متزايدة.
وأشار إلى الأزمات الدولية مثل الصراع في الشرق الأوسط، معربًا عن تأييده لوقف إطلاق النار الإنساني وحماية المدنيين.
وعلى الصعيد الأوروبي، أكد مارتن على دعم إيرلندا لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي وأعرب عن رفضه للتشكك المتزايد في الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أهمية الوقوف مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستقرار والديمقراطية.
كما تطرق إلى السياسات البيئية، موضحًا التزام الحكومة باتخاذ “قرارات صعبة” لضمان التحول نحو ممارسات أكثر استدامة. وتحدث عن الاستثمار في تحديث المنازل وتطوير قطاع طاقة الرياح البحرية.
كما دفع مارتن بشكل قوي عن سجل حزبه في الحكومة، مؤكدًا أنه قدم في مجالات مثل الإسكان والصحة والتعليم. وأعلن عن خطط لتشديد الإشراف على استخدام الهواتف الذكية في المدارس.
وقال مارتن: “هناك العديد من الأمور التي تجعل هذه لحظة فريدة في تاريخنا، ففي غضون 20 عامًا فقط ارتفعت سكاننا بأكثر من مليون شخص”. وأضاف أن حزبه يريد الاستثمار وتحديث وتوسيع الخدمات العامة الرئيسية، ومساعدة الناس على تحمل تكاليف المساكن والوصول إلى الإسكان الاجتماعي.
في ختام كلمته، أكد مارتن على إيمانه بقدرة السياسة على إحداث تغيير إيجابي وعلى تصميم حزبه على مواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل مزدهر وشامل لإيرلندا.
المصدر: Breaking News