سيمون كوفيني يعلن تنحيه عن مجلس الوزراء في خطوة نحو تجديد قيادة حزب فاين جايل

أعلن سيمون كوفيني، وزير المشاريع والتجارة والتوظيف، عزمه على التنحي عن مجلس الوزراء عند استئناف جلسات البرلمان الأسبوع المقبل.

وفي منشور على منصة X، قال كوفيني إنه تحدث مع سيمون هاريس، زعيم حزب فاين جايل، مساء البارحة لإبلاغه بقراره.

وأضاف كوفيني: “سأواصل عملي كعضو برلماني عن منطقة كورك جنوب وسط، وسأدعم بالطبع الحكومة بنشاط في البرلمان”.

وخلال حديثه في برنامج “ Today with Claire Byrne” على قناة RTÉ، أشار كوفيني إلى أنه لم يكن يعلم ما إذا كان سيُطلب منه أن يكون جزءًا من حكومة هاريس، لكنه اعتقد أن تنحيه سيسهل الأمور على الزعيم الجديد للحزب.

وأكد كوفيني أن هذه الخطوة ستساعد على تجديد الحزب وستؤدي إلى ظهور أفكار جديدة.

وتابع قائلًا: “أحترم حقيقة أنه أوضح رغبته في خلق نسخة جديدة من فاين جايل بطرق عدة، وترويج المواهب الجديدة داخل الحزب”.

وأضاف: “أعلم أنه كان يجد صعوبة في اتخاذ القرار بشأن من سيكون ضمن الحكومة ومن لن يكون، وأعتقد أن وجودي في الحكومة، والذي كان تجربة رائعة لمدة 13 عامًا، شعرت أن الوقت قد حان من وجهة نظره ووجهة نظري لمنحه الفرصة لخلق فرص جديدة داخل الحزب.

“وإن تشكيل فريق يمكنه الاندماج جيدًا في الحكومة، خاصة في عام الانتخابات، يعد من أصعب الأمور بالنسبة لزعيم حزب ورئيس وزراء جديد.“

وأكد كوفيني: “أحترم تمامًا أن هذا قرار صعب جدًا بالنسبة لسيمون هاريس، الذي سيكون أصغر رئيس وزراء على الإطلاق.“

“وإنه شخص موهوب حقًا، وأعتقد أنه سيرغب في تقديم أفكار وطاقة جديدة داخل الحزب، وأعتقد أنه سيرغب في جلب فريق معه لتحقيق ذلك.”

وأضاف: “أعتقد أيضًا أن هذا يعترف بأن فاين جايل يحتاج إلى تجديد. وسندخل الانتخابات العامة المقبلة آملين في تشكيل الحكومة للمرة الرابعة.”

وقال كوفيني: “أعتقد أن الحزب يحتاج إلى إيجاد طريقة لتجديد نفسه، وتحديث نفسه، وتقديم وجوه جديدة، وأصوات جديدة، وأفكار جديدة. بطرق عديدة، عندما قرر ليو فارادكار التنحي قبل بضعة أسابيع، بدأ هذه العملية.“

“ولقد أتيحت لي الفرصة للتفكير في ذلك من وجهة نظر شخصية، خلال عطلة عيد الفصح مع عائلتي، وبالنسبة لي. لقد كانت 13 عامًا رائعة في قلب الحكومة وأعتقد أن لدينا الكثير من المواهب الطموحة في الحزب وسأجعل الأمور أسهل قليلاً.“

“ربما كان هذا سيحدث على أي حال، لا أعلم. لكني أجعل الأمور أسهل قليلاً الآن لسيمون لترويج تلك المواهب.”

وعندما سُئل عما إذا كان سيترشح في الانتخابات المقبلة، بدا كوفيني غير متأكد، قائلاً إن “هذا ليس لهذا الأسبوع”.

وأضاف: “أنا عضو برلماني ملتزم بمنطقة كورك جنوب وسط وسأستمر في المستقبل المنظور.”

وقال هاريس ليست إجابة نعم، وليست لا، إنها مجرد صدق مني. يتعين على اتخاذ قرار بشأن ما يحمله المستقبل بالنسبة لي وكيف يمكنني المساهمة”.

وأكد: “هذا شيء لن أتسرع فيه. هذا شيء، لأكون صادقًا، لم أفكر فيه حقًا لأنني كنت منشغلاً جدًا بالوظائف المختلفة التي كنت محظوظًا بالحصول عليها”.

وكان كوفيني قد شغل منصب وزير المؤسسات والتجارة والتوظيف منذ ديسمبر 2022.

وقد شغل منصب نائب رئيس الوزراء لأكثر من عامين ونصف من أواخر نوفمبر 2017 حتى يونيو 2020.

وتم تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية والتجارة في عام 2017، وظل في المنصب لمدة خمس سنوات، خلالها ساعد في توجيه مفاوضات بريكست وجائحة كوفيد-19.

وقد تم تعيينه وزيرًا للزراعة في عام 2011، حيث شغل المنصب حتى عام 2016، وشغل أيضًا منصب وزير الدفاع لمدة عامين.

وقال زعيم حزب فاين جايل إنه شاهد “قليلون جدًا ممن كرسوا أنفسهم للخدمة العامة وكانوا فخورين بأيرلندا والاتحاد الأوروبي” مثل كوفيني.

ووصفه هاريس بأنه “شخصية محورية في فاين غيل، وإعلانه اليوم بأنه سيتنحى عن الحكومة الأسبوع المقبل لن يغير ذلك.“

“أتطلع إلى العمل معه، ولكن اليوم، أريد أن أشكر سيمون على خدمته وصداقته.”

وقال رئيس الوزراء ليو فارادكار إن كوفيني كان “زميلًا موثوقًا به” طوال فترة وجوده في الدايل والحكومة.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال: “لقد كانت نعمة أن يكون لي نائب زعيم، نائب رئيس الوزراء ووزير للشؤون الخارجية. وكان ذلك خاصة فيما يتعلق ببريكست وحملتنا الناجحة للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي وسياساتنا لزيادة الميزانية المخصصة للتنمية الدولية وبصمتنا الدبلوماسية.“

“إنه من أكثر الأشخاص الذين عملت معهم جدًا والأكثر ولاءً الذين كان لي الشرف في التعامل معهم. قراره بخلق مساحة أكبر لجيل جديد من قيادة فاين غيل للتقدم محمود. أتطلع إلى الاستمرار في العمل معه كعضو في الحزب البرلماني.”

وقال حزب شين فين إن استقالة سيمون كوفيني من الحكومة تدل على أن حتى الوزراء أنفسهم لا يثقون في الحكومة.

وقالت المتحدثة باسم الشركات، لويز أورايلي: “نحتاج إلى انتخابات عامة. نحتاج إلى حكومة من أجل التغيير. حكومة لديها تفويض من الشعب، لا المزيد من نفس الشيء.”

المصدر: RTÉ