طلاب دوليون في كورك يواجهون تهديدات عنصرية مرعبة وسط مطالب بتعزيز الأمان
أبدى الطلاب الدوليون في مدينة كورك، مخاوفهم العميقة بشأن سلامتهم بعد تعرض اثنين من الطلاب القادمين من الهند للدراسة في جامعة كورك لحوادث ترهيب عنصرية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ووقعت هذه الحوادث في قلب المدينة يوم السبت الماضي، حيث قام مجموعة من المراهقين بإلقاء حبال حول أعناق الضحايا في محاولات مخيفة للاعتداء عليهم.
وأطلقت الدكتورة ليكا مينون مارجاسيري، رئيسة مجتمع خريجي الهند في جامعة كورك، نداء عاجلًا لتعزيز وجود الشرطة في وسط المدينة عقب هذه الحوادث. وأكدت أن الحوادث كانت تحمل طابعًا عنصريًا واضحًا.
واستعرضت مارجاسيري الحادث الأول، حيث كان أحد الطلاب يتحدث مع صديقه عبر الهاتف بالقرب من محل كارول للهدايا في شارع باتريك عندما ألقى أحد المهاجمين حبلًا بلاستيكيًا حول رقبته في محاولة لخنقه.
وتقول الدكتورة مارجاسيري: “فجأة، قام أحدهم بإلقاء حبل حول رقبته، محاولًا خنقه. لكن لحسن الحظ، تمكن الطالب من التخلص من الحبل والفرار”. هذا الطالب، الذي كان يحاول فقط قضاء يوم عادي في المدينة، وجد نفسه وسط كابوس مفاجئ.
وبعد نصف ساعة فقط، وقع حادث مشابه مع زوجين هنديين في شارع أديلايد، حيث قام نفس المجموعة من المراهقين بمحاولة خنق الزوج بنفس الطريقة. الحادثة تسببت في حالة من الرعب والصدمة بين الطلاب الدوليين، مما دفع الكثيرين إلى التفكير مرتين قبل التجول في المدينة.
وأوضحت الدكتورة مارجاسيري، أن الطلاب المعنيين، الذين يعملون في الهند وجاءوا إلى كورك لإكمال دراساتهم العليا، يعيشون الآن في حالة من الخوف المستمر. أحد هؤلاء الطلاب أصبح يخشى حتى مغادرة الحرم الجامعي ويبحث عن فرص عمل داخل الجامعة لتجنب العودة إلى وسط المدينة.
الطلاب الذين قدموا إلى أيرلندا بدافع الاستكشاف والتعلم وتكوين الصداقات يجدون أنفسهم الآن محاصرين بالخوف، وغير قادرين على التمتع بتجربتهم الجامعية بشكل طبيعي.
وأضافت الدكتورة مارجاسيري: “عندما يخاف الطلاب ويبقون داخل الحرم الجامعي، فإنهم يفقدون فرصة تكوين علاقات ومعرفة أعمق بالثقافة المحلية”. وأشارت إلى أن هؤلاء الطلاب الجدد يفضلون عدم الكشف عن هوياتهم خوفًا من الانتقام من قبل المعتدين.
وأعربت الدكتورة، التي تعيش في كورك منذ عام 2008، عن صدمتها من هذه الحوادث. وأوضحت أنها في الأشهر الستة الأخيرة فقط بدأت تسمع عن حوادث مشابهة.
وذكرت أن قبل أسابيع قليلة، تعرض بعض الخريجين لهجوم لفظي من قبل مجموعة من الأشخاص في مركز تسوق بول ستريت، حيث تم إهانتهم وطُلب منهم العودة إلى بلدانهم.
الشعور بالخوف والقلق لا يقتصر على الطلاب فحسب؛ حتى الدكتورة مارجاسيري نفسها أصبحت تتردد في التواجد في وسط المدينة، حيث تشعر بأن هذه الأحداث جزء من نمط متزايد من العداء تجاه الأجانب.
وأضافت مارجاسيري: “عندما وضعت هذه الحوادث في مجموعة الواتساب الخاصة بنا، أخبرتني إحدى الخريجات الهنديات أن أشخاصًا في سيارة مروا بجانبها وقاموا بإلقاء ماء عليها هي وصديقاتها أثناء وقوفهن بالقرب من المحكمة في وسط كورك”.
الشعور بالاضطراب والقلق أصبح موضوعًا مشتركًا بين العديد من الطلاب، حيث بدأ البعض في التفكير في سحب طلبات الدراسة خوفًا من التعرض لمزيد من الاعتداءات.
وفي ظل هذه الظروف، قام أحد الطلاب بتقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة بشأن الحادثة الأولى، بينما قرر الطالب الثاني عدم تقديم بلاغ رسمي خوفًا من الانتقام. وأكدت الشرطة، أنها تلقت تقريرًا عن حادثة اعتداء وقعت في شارع باتريك، وأن التحقيقات ما زالت جارية.
المصدر: The Journal