تقرير يكشف انتشار “مقلق” للتنمر بين طلاب المدارس الثانوية
وصف مكتب مفوض الأطفال في أيرلندا (OCO) انتشار التنمر بين طلاب المرحلة الثانوية بأنه “مقلق للغاية”. جاء ذلك بعد استطلاع رأي أُجري عبر الإنترنت بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس المكتب، شمل 1,000 طالب من طلاب المرحلة الثانوية، حيث أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من نصفهم (47%) قد تعرضوا للتنمر.
وأكد مفوض الأطفال، الدكتور نيل مولدون، على الحاجة الملحة لوزارة التعليم للاستمرار في التركيز على تنفيذ خطة العمل ضد التنمر، والمعروفة باسم “Cinealtás“. تتضمن هذه الخطة 61 إجراءً سيتم تنفيذها على مدى خمس سنوات، وتهدف إلى وضع خارطة طريق لكيفية تعاون المجتمع التعليمي والمجتمع العام للوقاية من التنمر ومعالجته في المدارس.
الاستطلاع الذي أجرته (OCO) بالتعاون مع “Amárach Research” بين 2 / 2024 و4 / 2024، استفسر عن مجموعة من القضايا التي تهم الطلاب. ومع ذلك، كانت تكلفة المعيشة، وخدمات الصحة النفسية، واحتياجات الإسكان المستقبلية هي الشواغل الثلاثة الرئيسية لأولئك الذين شاركوا في الاستطلاع.
وركز جزء كبير من الاستطلاع، الذي حمل عنوان “الغد يبدأ معنا”، على بيئة المدرسة وسلط الضوء على قضايا مثيرة للقلق. حيث أفاد 36% من الطلاب بأنهم تعرضوا للتمييز، فيما تعرض 15% للعنصرية. وأعرب الطلاب عن رغبتهم في الحصول على مزيد من التعليم حول هذه القضايا وفرض المزيد من العقوبات عند حدوث التمييز والعنصرية.
وعن مستقبل التعليم، كان لدى الطلاب صورة واضحة عما يريدون أن تكون عليه الحياة المدرسية. حيث طلبوا مزيدًا من التركيز على رفاهية الطلاب (77%)، والمزيد من الخيارات للتدريب المهني (64%)، وتقديم مجموعة أوسع من المواد الدراسية (60%).
كما أعربت الأغلبية (59%) عن رغبتها في تقليل التركيز على نتائج الامتحانات، بينما أراد 75% تقليل حجم الواجبات المنزلية.
بوجه عام، قيم 71% من الشباب أيرلندا بأنها جيدة جدًا أو جيدة كبلد يمكن للأطفال فيه تحقيق إمكاناتهم.
وخلال حديثه على إذاعة RTÉ، قال نيل مولدون إن هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به وأن “الأطفال أنفسهم هم من يأتون ببعض الحلول”. وأضاف أن الأطفال أشاروا أيضًا إلى قضايا مثل تكلفة المعيشة، وخدمات الصحة النفسية، والإسكان.
وأكد مولدون أن الحكومة بحاجة إلى تبني نهج قائم على حقوق الأطفال. وقال: “الآن لدينا أطفال قلقون من أنهم لن يتمكنوا من الحصول على سكن في المستقبل، وهذا الأمر غير مسار حياتهم. يمكن أن ترى كيف يمكن أن تصبح الصحة النفسية قضية بالنسبة لهم.”
المصدر: RTÉ