كشفت أحدث التقارير التي أعدها معهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية، والذي سيتم نشره في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أن الشباب هم الأكثر تأثرا بأزمة فيروس كورونا، حيث باتوا يعانون من ركود الأجور، وفي ذات الوقت ارتفاع تكلفة الإيجارات.
كما يشير التقرير إلى أن الظروف المتدهورة لسوق العمل ترفع من احتمالات الانخراط في أنشطة إجرامية والتعرض للطلاق.
ووفقا للتقرير، فقد كان الشباب بالفعل في وضع سيء بسبب الآثار المستمرة للأزمة المالية لعام 2008، ثم جاءت أزمة فيروس كورونا لتزبد من تفاقم أزمة العمل للعمال الأصغر سنا.
وأوضحت الأرقام الواردة في التقرير أن 112,000 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 عامًا كانوا يعملون بأجر خلال الربع الأخير من عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه قبل اندلاع الوباء، بنسبة انخفاض 14٪. كذلك خلال الربع الثاني من عام 2020، مع انتشار الوباء، انهارت معدلات التوظيف لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا بنسبة 60٪ تقريبًا، و 50٪ للذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عامًا.
وكان الانخفاض أقل بكثير بالنسبة للفئات العمرية الأكبر سنًا، حيث بلغ 25٪ لمن تتراوح أعمارهم بين 25 و 29 عامًا و الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا
وبرغم وجود بعض التعافي مع رفع قيود الصحة العامة، إلا أن العمال الشباب لا يزالون في وضع غير مناسب، حيث ظل التوظيف أقل من المستوى الذي كان عليه قبل انتشار الوباء بنسبة الثلث لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا ، والخُمس لمن تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عامًا ، و 10 ٪ لمن تتراوح أعمارهم بين 25 و 29 عامًا ، و 7 ٪ للفئات العمرية الأكبر .
ويرجع التقرير جزءا كبيرا من فقدان الوظائف بين العمال الشباب إلى حقيقة أنهم الأكثر عرضة للعمل في القطاعات الأكثر عرضة بدورها للإغلاق بسبب الوباء، مثل قطاع الضيافة أو الترفيه أو تجارة التجزئة، ويشير التقرير إلى أن أقل من 20٪من العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عامًا يعملون في هذه القطاعات، مقارنة بأكثر من ثلث الأفراد في أوائل العشرينات من العمر.
هذا وسلط التقرير الضوء كذلك على ارتفاع تكاليف الإسكان بما في ذلك الإيجارات وانهيار معدلات ملكية المنازل للشباب، حيث أوضح أن أكثر من خُمس الأفراد في سن الثلاثينات يدفعون أكثر من 30٪ من دخلهم المتصرف على الإسكان، مقارنة بـ 13٪ فقط للأفراد في سن الأربعينات، و 10٪ للأفراد في الخمسينات من العمر.
المصدر: RTÉ
