Slide showتقارير

النمو الاقتصادي يعزز التوظيف لكنه يعمق أزمة الإسكان: تحديات وحلول

بينما يشهد اقتصاد أيرلندا ازدهارًا غير مسبوق.. تعاني المدن الأيرلندية من نقص حاد في المساكن وارتفاع مستويات التشرد

Advertisements

 

بينما يشهد الاقتصاد ازدهارًا غير مسبوق، تبقى أزمة الإسكان تشكل عقبة كبيرة أمام هذا النمو. تواجه المدن الأيرلندية، وعلى رأسها دبلن، نقصًا حادًا في المساكن وارتفاعًا في مستويات التشرد، مما يجعل العثور على وظيفة أمرًا سهلًا مقارنة بالعثور على مكان للعيش.

تفاصيل الأزمة

يقول ستيفن أودوير، مؤسس وصاحب سلسلة مقاهي ومطاعم تانغ في دبلن: “اقتصاد البلاد في حالة ازدهار مطلق، لكنه ترك الناس يواجهون مجتمعًا غير متكافئ وصعبًا للغاية للعمل فيه”. يمثل السكن أكبر تحدي تواجهه الشركات الكبيرة والصغيرة في الوقت الحالي، حيث تعاني المدن من نقص حاد في المساكن وارتفاع مستويات التشرد.

يضيف أودوير: “السكن هو مشكلة كبيرة – ربما المشكلة الأولى التي تواجهها الشركات في الوقت الحالي. بالنسبة لمعظم الناس في المدينة، العثور على وظيفة هو الجزء السهل، والعثور على مكان للعيش فيه هو الجزء الصعب”.

التحديات والاستجابات الحكومية

في الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية هذا الأسبوع، التي تُجرى في أيرلندا يوم الجمعة الموافق 6/7، أدى الجمود في مجال الإسكان إلى الكثير من التفكير العميق حول كيفية تحقيق البلاد لإمكاناتها الاقتصادية الكاملة دون توفير مكان للعيش للناس.

بعد عقد من انخفاض الاستثمار في جميع جوانب البنية التحتية العامة، بدأت أيرلندا في البناء مرة أخرى. ومع ذلك، فإن أعمال البناء تتأخر باستمرار عن الطلب بسبب نقص العمالة بعد الأزمة المالية في عام 2008.

حثت مجموعات الأعمال الحكومة على بذل المزيد من الجهد بسرعة. يقول الوزراء إن الأعمال الإنشائية تجري بأسرع ما يمكن للصناعة أن تتعامل مع الأعمال الجديدة. ومع ذلك، تواجه مشاريع بناء مراكز البيانات، وروابط السكك الحديدية، والمستشفيات تأخيرات بينما يتصارع المقاولون على العمال المهرة.

أزمة المنازل

يشير أودوير إلى تكلفة عدم التحرك، حيث يقول: “لقد فقدنا للتو شابين لأنهم لم يتمكنوا من العثور على سكن”. ويوضح: “كنا نعلم منذ بعض الوقت أنهم يكافحون للعثور على سكن وكنا نحاول مساعدتهم. لكن لم يكن هناك أي مالك مهتم”.

المشكلة كانت أن الشابين كانا من طالبي اللجوء الجزائريين. يقول أودوير: “عندما يكون السوق مكتظًا كما هو الحال، يكونون في أسفل القائمة. لكننا لا يمكننا إدارة عمل مثل عملنا بدون المهاجرين. من بين 46 موظفًا، لدينا 19 جنسية مختلفة”.

تزايدت مشاكل الإسكان بشكل خاص مع تدفق الشركات التكنولوجية والصيدلانية الكبرى إلى أيرلندا، مما أدى إلى ارتفاع متوسط الأجور وإطلاق حرب المزايدات على العقارات. يقول توم مكدونيل، المدير المشارك لمعهد نيفين للأبحاث الاقتصادية في دبلن، إن مشكلة الإسكان تفاقمت بوصول شركات التكنولوجيا والصيدلانية المتعددة الجنسيات، مع تأثيرات مضاعفة على الأماكن في المدارس، ورعاية الأطفال، والصحة.

الحلول المطروحة

يقول باسكال دونوهو، وزير الإنفاق العام والإصلاح، إن الحكومة تعمل على مدار الساعة لإعادة تأهيل البنية التحتية القديمة في البلاد، ويحتاج إلى إنفاق 165 مليار يورو لتحقيق أهداف خطته التنموية من 2021 إلى 2030. تم بناء أكثر من 30,000 منزل في أيرلندا في العام الماضي، ويأمل دونوهو في زيادة هذا العدد إلى 50,000 في السنة في المستقبل القريب.

وتواجه أيرلندا تحديًا كبيرًا في موازنة ازدهارها الاقتصادي مع توفير مساكن كافية وبأسعار معقولة لسكانها. الحكومة مدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لحل أزمة الإسكان وضمان أن يستطيع الجميع الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة في البلاد.

 

المصدر: The Guardian

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.