الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من استمرار استخدام الخيام لاستقبال الوافدين الجدد

أظهرت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قلقًا بشأن استمرار استخدام الخيام كوسيلة إيواء لطالبي اللجوء واللاجئين الأوكرانيين في أيرلندا مع تزايد برودة الطقس.

وأعرب مجلس اللاجئين الأيرلندي أيضًا عن “قلقه الشديد بشأن أوضاع الأشخاص الذين يعيشون في الخيام مع انخفاض درجات الحرارة”.

ويقيم أكثر من 450 طالبًا للحماية الدولية في ثلاث مواقع مؤقتة بالخيام في دبلن وكلير وويستميث. وحتى الثامن من الشهر الجاري، كان أغلبهم، حوالي 319 شخصًا، يقيمون في أراضي المستشفى العقلي المركزي السابق في دندروم.

وفي الوقت نفسه، تستضيف مرافق الخيام في ثكنات كولومب في مولينغار 56 طالبًا للحماية الدولية، بينما تأوي الخيام بجوار مركز الإيواء المباشر في نوكليشين في ميليك في كلير 76 طالب لجوء.

ومن المقرر إغلاق الخيام المخصصة للاجئين الأوكرانيين في سترادبالي في مقاطعة لاويس غدًا.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دبلن، إندا أونيل، بعد زيارات لعدد من المواقع المؤقتة: “من الواضح أن السلطات تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الأشخاص، لكن من الصعب جدًا حماية الخيام من البرد والأمطار والرياح”.

وأضاف: “نعترف بتحديات الحكومة الناجمة عن عدد الواصلين إلى أيرلندا، سواء من أوكرانيا أو غيرها، لكن استمرار مئات الأشخاص في العيش في الخيام مع اقتراب فصل الشتاء يبرز أهمية التخطيط المستدام”.

وأكدت الأمم المتحدة أن وحدات “الوحدات النموذجية التي تشبه الكبسولات “، مثل تلك التي يتم تركيبها حاليًا في ثكنات كولومب في مولينغار، هي حل أفضل بكثير من الخيام المستخدمة في أماكن مختلفة في البلاد.

ووصف نيك هندرسون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين الأيرلندي، الإيواء في الخيام بأنه “غير مناسب تمامًا”. وأشار إلى أن “هناك حاليًا 451 شخصًا يعيشون في الخيام، وهذا يمثل زيادة بمقدار 100 شخص عن الأسبوع الماضي”.

وأعرب عن قلقه الشديد قائلاً: “قمنا بزيارة موقع المستشفى المركزي الأسبوع الماضي والتقينا بالأشخاص الذين يعيشون هناك”.

وأضاف أن “الأشخاص تحدثوا عن صعوبة العيش والنوم في خيمة مؤقتة، خاصة في ظل الأحوال الجوية السيئة”.

وقال متحدث باسم إدارة الأطفال والمساواة والتكامل والإعاقة والشباب إنه “بسبب ونظراً للطبيعة الطارئة لأزمة السكن، ليس من الممكن تحديد متوسط مدة الإقامة للمقيمين”.

وقال المتحدث إنه “خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة أو الرياح القوية، يتم إغلاق جميع مداخل الخيام بشكل آمن لمنع دخول أي مياه، مما يضمن بقاء السكان جافين وآمنين”.

كما أشاروا إلى أنه تم وضع خطة للتعامل مع الأحداث “الطقسية القاسية”، بما في ذلك “المواقع البديلة لنقل السكان إليها طوال مدة الحدث الجوي، قدر الإمكان”.

المصدر: RTÉ